حسن الجوار
صفحة 1 من اصل 1
حسن الجوار
حسن الجوار
أحبائي في الله ....
من هو الجار ؟؟!
الجار هو الذي يلاصق أو يقرب سكنه من سكنك ، وحدد العلماء دائرة الجيرة إلى مدىأربعين دارًا من كل جهة من أمام ، وخلف ويمين وشمال ، ومن كان هذه حاله فله منالحقوق وعليه من الواجبات ما يجعل الجوار نعمة وراحة...
والإسلام يقوم على جملة مرتكزات ترتقي بالفرد وتسمو بالمجتمع ، ومن أهم تلكالمرتكزات : المبادئ الأخلاقية والقِيَم الفاضلة التي تجعل من الأمة أسرة مترابطة ،ولكي تسلم العلاقات الاجتماعية ينبغي أن تقوم على الأسس التي دعا إليها القرآنالكريم قال تعالى :] يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْشُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [ ( الحجرات : 13 ) وقال تعالى : [وَاذْكُرُوانِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْفَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً] (آل عمران : 103 ) .
وذكرت الآثار بأن المعتزل عن الناس مُفَارِقٌ للجماعة ، مُخَالِفٌ للسنة ،فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ، ولذا حرص الإسلام على عقد روح التعاون بينالجيران ومن مظاهر الإيمان الكامل أن يحب الإنسان لجاره ما يحب لنفسه ، قال صلىالله عليه وسلم Sad والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه ) رواهمسلم .
وحقوق الجار كثيرة منها...
إلقاء السلام ورده ، لما في ذلك من ربط القلوب بعضهاببعض ، وهو عمل صالح رفيع ، وأبخل الناس مَن بخل بالسلام ، ومن الأمور الحسنة :السلام على أولاد الجيران ، وتدريبهم على آدب الشريعة .
ومن حق الجار على جاره أن يزوره إذا مرض ويسأل عن صحته ، ويَدْعُو له ويأمرهبالصبر ، ويستحب تخفيف الزيارة ؛ لئلا يشق ذلك على المريض .
وإذا مات الجار فإن له حقًّا على جيرانه ، وهو : أن يتبعوا جنازته ، وأن ينظمواالأمر لإعداد الطعام لأهل الميت ؛ لأنهم مشغولون بميتهم .
ومن حق الجار على جاره أن يجيب دعوته إلى الوليمة إن دعاه ،زيادة للمودة وصلات الصفاء .
ومما يجدر بالمسلم أن يكون ستَّارًا لعيوب جاره ؛ وذلك ليستره الله في حياتهالدنيا ويوم العرض الأكبر .
ومن حقوق الجار على جاره : عدم التطاول عليه بالبنيان ، وعدم إيذائه بالأصواتالمرتفعة .
وأوصت السنة بالإحسان إلى الجار ، حتى لو كان غير مسلم ، ما دام فردًا يعيش فيالمجتمع الإسلامي ، فالإسلام يريد للمجتمع أن يشمله التكافل ويعمه التراحم ، عنمجاهد قال : كنت عند عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وغلام يسلخ له شاة ، فقال : يا غلام ، إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي ، حتى قال ذلك مرارًا ، فقال له : كمتقول هذا ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى خشيناأنه سيورثه ) رواه أبو داود و الترمذي
وأقرب الجيران بابًا أحقهم بالإحسان ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت: يارسول الله ، إن لي جارين ، فإلى أيهما أهدي ؟ قال : ( إلى أقربهما منك بابًا ) رواهالبخاري
وكان محمد بن الجهم جارًا لسعيد بن العاص عاش سنوات ينعم بجوارهفلما عرض محمد بن الجهم داره للبيع بخمسين ألف درهم ، وحضر الشهود ليشهدوا ، قال :بكم تشترون مني جوار سعيد بن العاص ؟ قالوا : إن الجوار لا يباع ، وما جئنا إلالنشتري الدار . فقال : وكيف لا يباع جوار من إذا سألته أعطاك ، وإن سكتَّ عنه بادركبالسؤال ، وإن أسأت إليه أحسن إليك ، وإن هجته عطف عليك ؟ فبلغ ذلك الكلام جارهسعيد بن العاص فبعث إليه بمائة ألف درهم وقال له : أمسك عليك دارك .
هذه هي الأخلاق الإسلامية التي ربى عليها الإسلام أبناءه ،فكانوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا ، يحمل غنيهم فقيرهم ، ويُعين قويهم ضعيفهم ، لا شحناء ولا أحقاد ، ربط الود بين مشاعرهم ، وجمع الإيمان بين أفئدهم ، وما أجملأن يأخذ المسلمون أنفسهم بهذه المبدأ الكريم .
أحبائي في الله ....
من هو الجار ؟؟!
الجار هو الذي يلاصق أو يقرب سكنه من سكنك ، وحدد العلماء دائرة الجيرة إلى مدىأربعين دارًا من كل جهة من أمام ، وخلف ويمين وشمال ، ومن كان هذه حاله فله منالحقوق وعليه من الواجبات ما يجعل الجوار نعمة وراحة...
والإسلام يقوم على جملة مرتكزات ترتقي بالفرد وتسمو بالمجتمع ، ومن أهم تلكالمرتكزات : المبادئ الأخلاقية والقِيَم الفاضلة التي تجعل من الأمة أسرة مترابطة ،ولكي تسلم العلاقات الاجتماعية ينبغي أن تقوم على الأسس التي دعا إليها القرآنالكريم قال تعالى :] يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْشُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [ ( الحجرات : 13 ) وقال تعالى : [وَاذْكُرُوانِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْفَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً] (آل عمران : 103 ) .
وذكرت الآثار بأن المعتزل عن الناس مُفَارِقٌ للجماعة ، مُخَالِفٌ للسنة ،فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ، ولذا حرص الإسلام على عقد روح التعاون بينالجيران ومن مظاهر الإيمان الكامل أن يحب الإنسان لجاره ما يحب لنفسه ، قال صلىالله عليه وسلم Sad والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه ) رواهمسلم .
وحقوق الجار كثيرة منها...
إلقاء السلام ورده ، لما في ذلك من ربط القلوب بعضهاببعض ، وهو عمل صالح رفيع ، وأبخل الناس مَن بخل بالسلام ، ومن الأمور الحسنة :السلام على أولاد الجيران ، وتدريبهم على آدب الشريعة .
ومن حق الجار على جاره أن يزوره إذا مرض ويسأل عن صحته ، ويَدْعُو له ويأمرهبالصبر ، ويستحب تخفيف الزيارة ؛ لئلا يشق ذلك على المريض .
وإذا مات الجار فإن له حقًّا على جيرانه ، وهو : أن يتبعوا جنازته ، وأن ينظمواالأمر لإعداد الطعام لأهل الميت ؛ لأنهم مشغولون بميتهم .
ومن حق الجار على جاره أن يجيب دعوته إلى الوليمة إن دعاه ،زيادة للمودة وصلات الصفاء .
ومما يجدر بالمسلم أن يكون ستَّارًا لعيوب جاره ؛ وذلك ليستره الله في حياتهالدنيا ويوم العرض الأكبر .
ومن حقوق الجار على جاره : عدم التطاول عليه بالبنيان ، وعدم إيذائه بالأصواتالمرتفعة .
وأوصت السنة بالإحسان إلى الجار ، حتى لو كان غير مسلم ، ما دام فردًا يعيش فيالمجتمع الإسلامي ، فالإسلام يريد للمجتمع أن يشمله التكافل ويعمه التراحم ، عنمجاهد قال : كنت عند عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وغلام يسلخ له شاة ، فقال : يا غلام ، إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي ، حتى قال ذلك مرارًا ، فقال له : كمتقول هذا ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يوصينا بالجار حتى خشيناأنه سيورثه ) رواه أبو داود و الترمذي
وأقرب الجيران بابًا أحقهم بالإحسان ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت: يارسول الله ، إن لي جارين ، فإلى أيهما أهدي ؟ قال : ( إلى أقربهما منك بابًا ) رواهالبخاري
وكان محمد بن الجهم جارًا لسعيد بن العاص عاش سنوات ينعم بجوارهفلما عرض محمد بن الجهم داره للبيع بخمسين ألف درهم ، وحضر الشهود ليشهدوا ، قال :بكم تشترون مني جوار سعيد بن العاص ؟ قالوا : إن الجوار لا يباع ، وما جئنا إلالنشتري الدار . فقال : وكيف لا يباع جوار من إذا سألته أعطاك ، وإن سكتَّ عنه بادركبالسؤال ، وإن أسأت إليه أحسن إليك ، وإن هجته عطف عليك ؟ فبلغ ذلك الكلام جارهسعيد بن العاص فبعث إليه بمائة ألف درهم وقال له : أمسك عليك دارك .
هذه هي الأخلاق الإسلامية التي ربى عليها الإسلام أبناءه ،فكانوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا ، يحمل غنيهم فقيرهم ، ويُعين قويهم ضعيفهم ، لا شحناء ولا أحقاد ، ربط الود بين مشاعرهم ، وجمع الإيمان بين أفئدهم ، وما أجملأن يأخذ المسلمون أنفسهم بهذه المبدأ الكريم .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى